صفاقس : العادات السيّئة تعود بقوّة إلى سوق السمك بباب الجبلي

في شهر رمضان المعظم لا يستطيع الصفاقسي أن يبقى أسبوعا واحدا دون أن يتناول السمك لكن هذه السنة كان الوضع مختلفا يبدو أن سوق الحوت فقد بريقه بسبب فيروس كورونا فبعد قرار غلقه و فتحه مرة أخرى قلّت نسبة الإقبال على هذا السوق ليس خوفا من العدوي فقط بل ما لاحظه العديد من الصفاقسية من اختلاف الأسعار قبل  وبعد زيارة المسؤولين او وسائل الاعلام للسوق شتان بين هذا وذاك لا ندري هل هو ضحك على الذقون أم ماذا؟؟ حتى جودة الأسماك تغيّرت و أتلفت كميات كبيرة قبل الحجر الصحي بمدة قصيرة لعدم صلاحيتها للاستعمال البشري وكم من مواطن بسيط تفاجأ بتعفن السمك الذي اشتراه بعد أن سمع البائع يحلف بأغلظ الإيمان انه “حوت فرشك” لكن يا خيبة المسعى. هذا دون الحديث عن أساليب الغش في الميزان فالكمية المشترية غير الكمية الموزونة.

سوق الحوت بباب الجبلي هو مكسب للصفاقسية أبا عن جد لكن اللهفة وراء الربح لبعض الباعة فيه جعلت العديد من المواطنين يتجنبون الشراء منه بعد وقوعهم ضحية عملية غش

فنرجو من المسؤولين مزيد الحرص على مراقبة الأسعار رفقا بجيب الصفاقسي خاصة في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه البلاد.

كذلك نرجو أن يحرص المسؤولون على مطابقة آلات الوزن للمواصفات القانونية والأهم نرجو أن يتم تعقيم السوق بصفة دورية وتطبيق أساليب الوقاية للشاري وللبائع على حد السواء حتى لا يحصل مالا يحمد عقباه.

هاجر بن عمر