صفاقس الكئيبة تستغيث
الغريب العجيب في هذه المدينة المنكوبة عند دخولك إليها من كل الجهات تعترضك المفترقات الدائرية على مستوى كلم 11 ومن هنا تبدأ مشاهدة الكوارث والتعاسة والكآبة اولا هذه المفترقات بالرغم من كبرها كانها أرض قاحلة في قلب الصحراء لا عناية لا نظافة لا اشجار لا دليل يدل على انك متجه لمدينة اقتصادية تبدأ في مشاهدة الكآبة وحتى المفترق الدائري لطريق تونس ومحول الطريق السيارة على مستوى منطقة الصغار وعند قدوم الاجنبي سواء من الاشقاء الجزائريين والليبيين اول ما يعترضهم مفترق دائري كئيب محزن مقرف
في كل دول العالم عند دخولك في مدينة وخاصة عندما يكون الطريق طريق المطار تشاهد الجمالية والنظافة وهذا مستحيل ان تشاهده في مدينة الاوساخ صفاقس شوارعها متسخة اوراق علب مياه وعصير كل ان انواع الاوساخ والاتربة تجدها على حل طرقات المدينة المتسخة صفاقس أغلب البالوعات تغطيها اكوام من الاوساخ كل مكان كل نقطة كل طريق لا بد ان تجد على جانبيه اكداس الاتربة فوقها اكداس الاوساخ لماذا هذا الاهمال ؟
لماذا كل هذا الاستهتار ؟ لماذا يحتقر المواطن وتداس كرامته ؟ لماذا انتصبت في صفاقس المنابت في طريق المطار وبطريق سكرة لكي تغرس الأشجار ونباتات الزينة ؟ لماذا انتصبت ادارة الغابات ؟ لماذا انتصب معهد الزيتونة ؟ لماذا ولماذا ؟؟؟ كتب علينا ان نعيش التعاسة والاهانة من مسؤولين هم اخوتنا واصدقاؤنا وزملاؤنا ومن اهلنا..
هل صفاقس ستكون بهذه المناظر المقرفة التعيسة لو كانت تحت الاستعمار الفرنسي ؟ لقد فعلنا ببلدنا ما لم يفعله الاستعمار بل تجاوزناه في الحقد والتدمير والتخريب والفساد… حسبنا الله ونعم الوكيل على كل متهاون متقاعس مرتعش منافق دمّر وطنا كان يوم ما جميلا يستطاب فيه العيش.
الصبر الطويل



