صفاقس : المواطن  بين  مطرقة  التاكسيات وسندان السوريتراس

صفاقس : المواطن بين مطرقة التاكسيات وسندان السوريتراس

11 جوان، 19:00

النقل العمومي في صفاقس مهزلة حقيقية وصلت الى حدّ اهانة المواطن والاستهزاء به وعدم اعتباره حريفا بل عبدا عليه السمع والطاعة فقط …في محطة باب الجبلي بصفاقس لا تستغرب اذا وجدت عشر حافلات مركونة ومحركاتها تعمل والجماعة في المكتب تحت المكيف يتناولون القهوة ويشربون المياه الباردة بينما يصطف مئات المواطنين تحت اشعة الشمس الحارقة او بجانب الحافلة ينتظرون متى يتكرمون عليهم ويفتحون احدى الحافلات ليلقوا باجسادهم المنهكة فوق كرسي ان وجده طبعا …وفي الجهة المقابلة محطة تاكسيات فارغة ..قرمدة …الافران ..تنيور …العين ليس بسبب وفرة الركاب ولكن لان صاحب التاكسي يرفض الدخول للمحطة وان دخل فهو كالامبراطور لا يجيب احدا ولا يلتفت لاحد وكل ما يقوله هو ” لا ” ثم للحزام فقط ….فهم يتحكمون في خط السير وفي التعريفة ولا يهمهم تلميذ او فتاة تعمل في معمل وبالكاد تملك ثمن السفرة .

هذه الفوضى وهذه قصة المطرقة والسندان في من كانت تسمى عاصمة الجنوب فاصبحت قرية عادية لا قيمة لها .

حافظ كسكاس

مواضيع ذات صلة