صفاقس : النقل العمومي يحتضر….

تشكّيات يوميّة وشديدة من طرف اغلب مستعملي النقل العمومي فالحافلات مثل هلال العيد تاتي مرة ولا تاتي 11 مرّة والمواطن ينتظر وينتظر واخر الامر يتوجه مكرها الى محطّة التاكسيات وفي هذه المحطّة التي لم نرى فيها يوما عون مراقبة او اطار جهوي او مسؤول عن قطاع التاكسيات او حتى عون امن يتعرض فيها المواطن الى كل انواع الاهانات …نعم السواق يهينون المواطن ويرفضون حتى الاجابة عن اسئلتهم تماما مثل اعوان السوريتراس عندما تسال عن توقيت الحافلة …ويرفضون نقل الحرفاء الا الى مسافة قريبة وبنفس سعر الترمينيس …سائق التاكسي نسي انه يعمل خلافا للقانون وان ” التاكسي ببولاصة” لا ينظمه قانون بل تنظمه رغبة التاكسيست واهواءه وفرض سلطته على المواطن وهو يجد لذّة في ذلك ..

نداء موجّه الى السيّد والي صفاقس …هل تجد الشجاعة والجرأة والذهاب الى محطة التاكسي في باب الجبلي في وقت الذروة وتصرف وكانك مواطن عادي يريد الذهاب الى قرمدة او الافران او تنيور او تونس كلم 9 وسترى العجب العجاب وستشعر وقتها بالاهانة التي يتعرض لها المواطن فهذا القطاع نخره الفساد ولم يعد تحت امرة اي طرف او سلطة فهم من يحدّدون المسافة والسعر واحيانا نوعية الحرفاء ….زيارة بسيطة بخمس دقائق بدون حراسة امنية وستكتشف اننا كتبنا عشر ما يعيشه المواطن والتلاميذ والعملة والعاملات ثم حاول ان تسال اي موظف في السوريتراس عن وقت خروج الحافلة الفلانية واترك لك سيدي الوالي اكتشاف الاجابة ..

ننتظر لان السيل بلغ الزُّبى وطاقة المواطن في التحمل لها حدود وهذا ما يخيفنا

حافظ كسكاس