صفاقس بعد الباكالوريا : شكرا لقوات الأمن الداخلى

فى  بلد  قلت  فيه  المفاخر  وتعددت  فيه العيوب  والمساوئ  اشعر  بالفخر صبيحة  كل  يوم  من  ايام  بالباكالوريا حين  ارى سيارات  وزارة  التربية  وهى  تحمل  مواد  متعلقة  بالباكالوريا   فى  تنقلها وتقوم  قوات  الامن  الداخلي  بحماية لصيقة  مشددة  لهذه  السيارات  الحقيقة  انها  لا  تحمى  السيارات  بل  تحمى  شباب  تونس  وتحمى  تساوى  فرص  النجاح  لكل  التونسيين   تحمى  ما  تبقى   من  السمعة  الطيبة  للباكالوريا  التونسية  فبالرغم  من كل  الانتقادات  لمستوى  التعليم  بتونس  و تخلف المنظومة  التربوية   لا يزال شباب تونس   المتفوقين  فى  الباكالوريا   يفتكون  المراتب  الاولى فى  مدارس  الهندسة  بفرنسا  والمانيا     ولا  يزال شباب  تونس  المتخرجون  من  كليات  الطب  والهندسة  التونسية  علاوة  على  العديد  من  الاختصاصات  الاخرى   يجدون  فرص  للعمل  باوربا  والخليج  وحتى  دول  عرفت  رفضها  للعمالة  الاجنبية  مثل  الصين  والهند  .فرجال  قوات الامن  الداخلى  فى  الحقيقة لا  يحمون السيارات  بل يحمون الفكر  والابداع  والتفوق  التونسى    وعدم  السماح  لاى  كان التطاول على  هذه  المكتسبات    فشكرا  لقوات  الامن  الداخلى

جمال  القشورى