صفاقس : بعد سنوات من التعطيل كيف عادت الروح للمقسم A23 وماذا تغيّر؟

مشروع المقسم A23 والذي كان يمكن ان يساهم في تغيير وجه المدينة انطلقت فيه الاشغال منذ سنوات عديدة لتتوقف فجأة اثر قرار قضائي …

وبقي المشروع متوقفا وتضرّر الباعث العقاري وتضرّر المقاول الذي بدأ الاشغال .هذا القرار القضائي الذي امر بايقاف الاشغال هو نتيجة وقائع وادلة دامغة حسب ما تقدم به الطرف الشاكي وهي بلدية صفاقس التي سبق وسلمته الرخصة …

اليوم عادت الاشغال بعد ان اقتنعت بلدية صفاقس والبعض ممن يعتبر نفسه المجتمع المدني ان اسبابهم واهية والقرار كان نتيجة تجاذبات سياسية ومراكز قوى فبماذا تفسّرون اسباب المنع :

وجود تهديد على المعالم التاريخية المحاذية للموقع ومنها أسوار المدينة وللمعلم التاريخي الهام “سوق قريعة” فضلا عن قربه من جامع سيدي اللخمي مما قد يشوه وجه المدينة.

المنطق يفرض حلّين لا ثالث لهما اما ان المشروع ابتعد المسافة القانونية وهو ما لم يحصل لاننا عينا الاشغال في نفس المكان او ان تكون المعالم وسور صفاقس وسوق قريعة وسيدي اللخمي جرفتهم التيارات وابتعدوا عن المقسّم A23

هل اقتنعتم الان بان القرار الاول كان خاطئا و ان القرار الثاني خاطئ وفي كلتا الحالتين تضرّرت صفاقس بسبب العبث والمصالح الضيقة والحسابات السياسية وتعنّت من يسمون انفسهم مجتمع مدني .

حافظ