
صفاقس : تسعيرة بعض الأطبّاء تتجاوز المعقول فمن يُراقبهم؟
من يقول صفاقس يقول عاصمة الطب والتقدم العلمي ومزارا للسياحة الطبية من كل الاقطار وكل ذلك جاء بفضل براعة الاطباء وتفانيهم في خدمة المرضى وبرزت عديد الاسماء التي حلقت في العالمية وككل جسم مهني فانه لا يخلو من الشواذ ومن اطباء لا ضمير لهم وغايتهم مادية بالاساس الى درجة انهم اصبحوا يحسبون كل خطوة يخطونها وكل زيارة للمريض في المصحّة حتى وان كانت غير ضرورية فهمهم ان تكون الفاتورة منتخفة وان يكون نصيبه ما يغطي نهمه وشجعه وما يسمح له بتكديس المال وشراء العقارات والاراضي والضيعات الفلاحية ودخل بعضهم في ميادين عمل تتجاوز اختصاصهم وانتقلوا في حيز زمني قصير من اطباء الى رجال اعمال .فبعضهم لا يلتزم بالتعريفة وتصل الى حدود 80 دينارا للفحص في العيادة وتتجاوز المائة دينارا في المنزل واكثر من ذلك في المصحّة لتصل 120د حين يقع إستقدام الطبيب لإحدى المصحات خاصة نهاية الأسبوع فلماذا تغيب رقابة عمادة الاطباء وما هو دورها ؟
ونسوق اليكم هذه طرفة لطبيبة العائلة بصفاقس التي طالبت أحد المرضى بمبلغ 10 دنانير ثمن ورقة أو مطبوعة قدمتها له للذهاب إلى طبيب مختص لإجراء فحوصات؟؟ دون أن تفحصه هي!!!!!
هذه التصرفات اثرت على الميدان ككل وجعلت العديد من المرضى يغيرون وجهتهم ولولا ان الاغلبيّة من اطباءنا شرفاء ونزهاء ويتمتعون بالحس الانساني بعيدا عن المادّة والتجارة لحصلت الكارثة ولكن سيبقى ميدان الطب في صفاقس راقيا ونظيفا وما ياتيه بعض الاطباء هو شذوذ لا يقاس عليه .
حافظ