
صفاقس بين مطرقة العطش وسياسة حكوميّة خرقاء
مع دخول فصل الصيف تزايدت التشكيات من انقطاع الماء الصالح للشرب وحسب تصريح وزير الفلاحة والموارد المائة والصيد البحري، بالنيابة، محمد الفاضل كريم، فان تونس ستواجه هذه السنة والسنوات الثلاث القادمة صيفا صعبا جدا من حيث الموارد المائيةالوزير شدد على ان مناطق الوطن القبلي وولايات صفاقس والمنستير وسوسة والمهدية ستشهد عجزا مائيا هذه السنة حيث سيبلغ العجز المائي في هذه المناطق ما يقارب 18 بالمائة مقارنة بــ12 بالمائة السنة الفارطة و ذلك بسبب تراجع امتلاء سد نبهانة من حوالي 9 مليون متر مكعب سنة 2020 إلى 3ر4 مليون متر مكعب خلال سنة 2021.صفاقس ستواجه إذن نقصا فى المياه وهو ما اكده ايضا والي الجهة انيس الوسلاتي الذى توقع حصول اضطراب في التزود بالماء الصالح للشرب خلال هذه الصائفة خاصة بالنسبة لصفاقس الكبرى ومعتمديات الصخيرة والمحرس ومنزل شاكر بسبب انحباس الامطار وشدد الوالي على ان تدخلات الصوناد سيكون بشكل يومي لاحكام توزيع الكميات المتاتية من خارج الولاية.
الحل كان يكمن منذ سنوات في محطة تحلية مياه البحر التي كانت ستغطي كامل ولاية صفاقس وبالتالي ما تستهلكه صفاقس يمكن ان يذهب لمناطق اخرى تعاني من العطش ولكن الحكومة ليست على عجلة من امرها فمنذ ان تم الاعلان عن المشروع حتى شُنفت اذاننا بالوعود من سمير بالطيب الى الوزير الحالي ولكنهم كانوا كلهم يتملقون الصفاقسية ضمن سياسة حكومية خرقاء لا يهمها من صفاقس الا ما تجنيه منها من جباية ….اليوم نحن على ابواب كارثة مائيّة كبرى ستحل بصفاقس والسبب تقاعس حكومي غريب وصمت من سلط صفاقس ونوابها وسياسييها الذين تجاوزتهم الاحداث بعد نالوا اصوات الصفاقسية والتي وضعتهم على كرسي الحكم .
حافظ كسكاس