صفاقس تحت وطأة أطنان من الفضلات : إضراب أم جريمة منظمة

عندما نشاهد اطنانا من الفضلات المنزلية ملقاة في كل مكان وقد اصابتها حرارة الشمس بالتخمّر واصبحت تمثل خطرا اكبر بكثير من فيروس كورونا المستجد نعرف ان شيئا ما يحاك في الخفاء فلا تحدثوني عن اضراب قانوني ولا عن دفاع عن حقوق العملة فالعملية تكررت وان كنا نخلي مسؤولية العمال الذين اختاروا هذا التوقيت السيء فان اللوم يقع على منظمي هذه الاضرابات من قيادات نقابية وعلى كاهل ادارة المصبات التي بقيت مكتوفة الايدي ولم تلبي طلبات اعوان النظافة التي في مجملها منطقية ومقبولة ومن حقهم التمتع بامتيازات افضل …اليوم بات الاعتقاد السائد ان الموضوع جريمة مقصودة لايذاء ابناء مدينة صفاقس لان اختيار التوقيت كارثي وطول مدة الاضراب اكثر خطورة

لنكن موضوعيين اكثر ونسال اين السلط الجهوية واين السلط المركزية التي هي على دراية تامة بالملف ولماذا لم تتدخل وتوقف هذه المهزلة؟ الا يدفعنا كل هذا الى الشكّ ؟