
صفاقس ترزح تحت عديد المشاكل في غياب سلطة جهويّة قويّة ..وموضوع الافارقة يطلب الحلّ
كتب على صفاقس ان تظل تعاني من كل شيء فكل مشاكل الوطن تصب في صفاقس فعجز الدولة والحكومة ورغم وعود الرئيس ترضخ للشهر التاسع تحت وطاة الاوساخ وتراكم الزبلة والتي بدات تعطي اشارات حمراء في ظل ارتفاع درجات الحرارة .
غياب النيّة في انهاء معاناة صفاقس لا يتلخص فقط في الزبلة بل في الاعداد الكبيرة والغريبة من الافارقة الذين يقيمون في المدينة بدون اي غطاء شرعي فاغلبهم من الهاربين من بلدانهم ومن الراغبين في الهجرة والبعض منهم مختصّ في كل انواع الاجرام واستغلال بني وطنهم الشيء الذي جعل تواجدهم مع بعضهم يخلق معارك طاحنة ونحن نجهل اسبابها ولكننا عشناها كما عاشها متساكنو طريق السلطنية ليلة الاحد الماضي ولوا التدخل الامني الرائع لحدثت كارثة تتناقلها وكالات الانباء …
الحل الوحيد الذي نشهده حاليا هو الحل الامني عندما تحدث مشادات ومعارك سواء فيما بينهم او مع التونسيين والاسباب عديدة وتعرفها الدولة بدقة لاننا نظن ان التقارير تصل في ابانها للمسؤولين وما غاب هو تحرك الدولة ووزارة الخارجية والمنظمات العالمية المختصّة في الهجرة …هذه المنظمات وللاسف تقبض من الدول الاوروبية لحل مشاكل الافارقة في تونس وغيرها ولكنها غائبة عن المشهد رغم ان اعدادهم في تكاثر غريب ومريب وبعضهم طلب الهجرة وبعضهم يموت في عرض البحر ولكن الاغلبية مقيمة بطريقة غير شرعيّة ولهم نشاطهم التجاري في باب الجبلي الذي اصبح في جزء كبير خاصا بهم …
الدولة التونسية التي سمحت للافارقة القدوم بدون تاشيرات في عهد الرئيس المنصف المرزوقي من حقها بل من واجبها اليوم ان تجد الحلول الكفيلة بحفظ كرامتهم من حيث الماكل والسكن والاقامة والعمل اما ان تترك عاصمة اقتصادية في حجم صفاقس تعاني لوحدها وسكانها يعيشون الخوف والرعب يوميا في اكثر من مكان وكلنا يتذكر واقعة حي الانس وواقعة الحفارة ووقائع طريق السلطنية … فهذا ينبئ باحداث خطيرة قد لا تستطيع بعد الفوات الاوان نزع فتيلها
حافظ كسكاس