
صفاقس: تركيز مجسم جديد للقائد علي بن خليفة
تخليدا لذكراه وبطولاته، تم في معتمدية بئر علي بن خليفة من ولاية صفاقس تركيز تمثال للمجاهد علي بن خليفة النفاتي، تحديدا في مفترق المدينة.
هذه الحركة لاقت إستحسان الأهلي، خاصة وأن “العجوز المتمرد” كما كان يلقب ساهم و ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ «ﺍﻵﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺎﻱ ﻛﻔﺮﺍ» قد ساهم في إنطلاق شرارة الثورة ضد الإستعمار الفرنسي و ساهم في معركة التحرير الوطني.
وهذه لمحة عن المجاهد علي بن خليفة:
علي بن خليفة النفّاتي هو سليل عائلة شريفة يرجع نسبه إلى عرش نفّات المنحدرة من قبيلة بني سليم النجديّة العربيّة التي قدمت مع الزحف الهلالي و استوطنت في المناطق المنحصرة بين مدينتي قابس و صفاقس من الجنوب التونسي…
عاش علي بن خليفة من سنة 1807 إلى نوفمبر 1885 حيث وافته المنيّة بالزاوية الغربية بليبيا .كان علي بن خليفة القائد السّياسي و العسكري لقبيلة نفّات.
و لعلّ ممّا ميّز مسيرة القائد علي بن خليفة حدثان هامّان و هما أوّلا مساهمته في قمع ثورة علي بن غذاهم في الشمال .و ثانيهما هو خلعه بيعته للباي بمجرّد توقيعه على وثيقة الحماية و أرسل مقولته الشهيرة ((الآن أصبحت طاعة الباي كفرا )) و من هنا ابتدأ تفجيره للثورة.
قام بتسليح القادرين من قبيلته و خاض بهم معارك ضد المستعمر الفرنسي لعلّ أشهرها معركة صفاقس و التي قال عنها المؤرخ الفرنسي ( مارتال) في كتابه ( حدود تونس الصحراوية الطرابلسية): ( إن فرسان الشيخ علي الأبطال قد وقفوا سدا منيعا أمام الجيش الفرنسي بمدافعه وتجهيزه الحربي الكبير, حيث اضطروه إلى القبوع في مواقعه, والاحتماء بسفنه 15 يوما, ولولا وصول المدد ونفاد الذخيرة عن المجاهدين- يقولها المؤرخ نفسه- لكانت احواز صفاقس مقبرة للفرنسيين, ولانقلبت الآية لصالح الثورة في المعركة التي انتهت يوم 17-7-1881م ))