صفاقس تعيش الخوف والرُّعب من الوجود الكثيف لأفارقة جنوب الصحراء

كل الاحادث حاليا في صفاقس تتركّز حول وجود الافارقة واعدادهم المخيفة وطريقة حياتهم وتجمعاتهم التي اصبحت تثير القلق وكذلك بعض التصرفات العنيفة منهم فبعد ان كانوا يتحاشون الظهور العلني ولا يظهرون الا ليلا.. بدات جحافلهم تحتل باب الجبلي بجميع عاداتهم وتقاليدهم التجارية…. البعض الاخر ومن مناطق عديدة مثل الحفارة وطريق تونس وخاصة السلطنية ابدوا واعربوا عن قلقهم من الوجود غير المفهوم للافارقة دون ادنى تدخّل من السلطة وحتى زيارة الرئيس قيس سعيّد الفجئية لصفاقس ووقوفه شخصيا على وجودهم في باب الجبلي بتلك الطريقة المكشوفة لم تحل الاشكال رغم وعده بذلك…

الملفت حقا للانتباه هو قدومهم في مجموعات مشيا على الاقدام من ولاية القصرين فهل لم تعترضهم اي دورية حرس او شرطة ؟ ام هل عندهم تعليمات بعدم التعرّض لهم ؟ ولماذا يقصدون صفاقس تحديدا رغم ان العديد منهم ليس لديهم نية الحرقة والهجرة الى ايطاليا ؟

وحسب بعض الرواة ويبقى دائما على عهدتهم فان حافلات لشركات نقل عمومية تقوم بانزالهم في المداخل الشمالية لعاصمة الجنوب وان صحّت الرواية فيا خيبة المسعى..

هذا هو الخوف المسيطر على كل الصفاقسية… الخوف من ان تصبح اقامتهم دائمة وهو ما سيغير حتما من وجه المدينة ولن تعود صفاقس ابدا… الخوف ينبع من صمت السلط الجهوية والمركزية ورئاسة الدولة عن هذا الاشكال ولا احد يعرف اين تسير المدينة ؟؟؟؟