
صفاقس تقول لوزير الداخلية : ” سَلْفُونَا والي نهارين ولا ثلاثة ومن بعد نرجعوهولك
مدينة صفاقس ينخرها التسيب في عدة مجالات كتبنا فيها ولم نر نتيجة بل بالعكس كانت النتيجة أن استفحل ذلك التسيب وامتدت جذوره إلى شتى المجالات ، وسأكتفي في مقالي هذا بلفت نظر وزير الداخلية الذي هو أصيل صفاقس متجاهلا المقولة المعروفة ” الأقربون أولى بالمعرف” لفت نظره الى أن يزف لولايته واليا يرعى شؤونها ويعتني بها ويقوم بما يلزم .من لايسمع بالقناطر الجديدة على امتداد عدة كلمترات بحزام بورقيبة وهي مسافة طويلة يستغلها اصحاب الدراجات النارية عشية وليلا جيئة وذهاب وبكل وقاحة ينبعث من عوادم دراجاتهم المفتوحة “أزِيزٌ” لا يعرف عواقبه على الجهاز الصوتي للفرد الذي يسكن على ضفاف تلك القناطر ،يمتد ذلك الأزيز إلى وقت متأخر من الليل فلا احترام للمريض ولا للشيخ ولا للرضّع ولا للتلاميذ والطلبة الجدّيين ولا للعامل ولا للموظف كلهم يُحكم عليهم باليقظة القسرية.يبدو لي أن دراجاتهم النارية تلك تشتغل بالماء لأنها لو كانت تشتغل بالبنزين لكلفت اصحابها مال قارون .ما ضر لو سيدي وزير الداخلية أن تعين واليا لبضعة أيام إن امكن يهتم بمعضلة الدراجات النارية التي أضحت تفرّخ وتتكاثر كتكاثر الأفارقة جنوب الصحراء وجثثهم التي أرهقت سواحل ولاية صفاقس فضلا عن إرهاق الطب الشرعي وبيت الأموات بمستشفى الحبيب بورقيبة .
مَحمّد التركي