صفاقس : سوق الأسماك بباب الجبلي إنتبهوا قبل الشراء فرائحة الغش تفوح منه

يعتبر سوق الحوت بصفاقس من أشهر الأسواق في البلاد، حيث يتميز بتنوع منتوجاته البحرية وبإزدياد عدد مرتاديه من سنة إلى أخرى ، سواء من متساكنى المدينة أو من زائريها الذين لا يضيعون فرصة زيارة مدينة صفاقس دون الولوج إلى داخل سوق الأسماك وإقتناء مالذ لهم وطاب من خيرات البحر.

وعلى إعتبار أن السمك سلعة يسهل ممارسة الغش فيها، تفشت في الأونة الأخيرة، بل تعددت وتنوعت طرق التحيل لدى بعض بائعي الأسماك.

من بين هذه العمليات قيام بعض الباعة بالغش في الميزان، خاصة إذا كان السعر مناسب ومغري حينها تسارع لإقتناء كيلوغراما من نوع معين ولكن إن قمت بوزنه خارج السوق فستجده 800 غراما وحدث هذا في كثير من المناسبات.
أما الطريقة الثانية للتحيل تكون عبر إستراتيجية الخلط، وهي من إستراتيجيات الغش التي تيّسر على البائع بيع السمك القديم بنفس سعر الطازج، حيث يقوم البعض من الباعة بخلط السمك البايت “المسجى” بالثلج منذ يومين أو ثلاثة وربما أسبوع بالسمك الطازج الجديد بنفس السعر.

والأدهى من ذلك أن أغلبنا لا يدرك أنه وقع في فخ المتحيلين إلا حين يغادر السوق ليكتشف أنه تعرض للإحتيال البعض بطريقة الميزان والبعض الأخر بإستراتيجية الخلط والأغلبية بالطريقتين أو ربما طرق أخرى لم نعلمها بعد.

هذه الظاهرة وإن كانت من فئة قليلة فإنها أضرت بباقي التجار وأصبح البعض يقتنى الأسماك من خارج السوق أو من الباعة المتجولين.
وللقضاء على هذه الظاهرة لماذا لا يعتمد الميزان الإلكتروني بدل من الميزان التقليدي المعتمد حاليا وتشديد الرقابة على المتحيلين الذين أضروا بالقطاع وبسمعة الشرفاء منهم.

أسامة.