صفاقس : عاصمة الثقافة العربية سابقا بدون قاعات سينما

باستثناء المسرح البلدي فان بقية القاعات اغلقت منذ زمن وحتى من بقي يصارع الى اخر رمق رمي المنديل وانسحب بغصة في القلب ودمعة في العين …قاعات السينما المعروفة والشهيرة والتي كانت تغص بالرواد ايام الزمن الجميل مثل قاعة سينما الروايال و” le modern” التي تحول اسمها الى ” الكوليزي ” و سينما الراكس وقاعة الهلال وقاعة المونديال قاعة الماجيستيك وقاعة النور وقاعة الكوكب وقاعة بغداد والأطلس …كلهم اغلقوا لاسباب بعضها غير مفهوم وذلك بسبب غياب الرؤية الثقافية وعدم دفاع وزارة الثقافة عن هذه القاعات من خلال المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس وبسبب التفكير في المصالح الخاصّة وتم تحويل بعضها الى عمارات يستفيد منها البعض …

في العاصمة ورغم ان بعض القاعات لاقت نفس المصير الا ان البعض منها بقي شامخا واستثمر رجال الاعمال في الثقافة ونجحت مشاريعهم اما في صفاقس فجميع الظروف تجمعت ضدالثقافةفي هذه العاصمة التي كانت يوما ما عاصمة الثقافة العربية وغاب الاستثمار في الثقافة ربما بسبب انتشار التكنولوجيا الرقمية وسهولة متابعة الافلام الجديدة ومجانا ايضا ولكن ما غاب عن الجميع هو ان لقاعة السينما نكهة خاصة ورائعة لم يجربها شباب اليوم ….

حافظ