
صفاقس : عاصمة الشيك من غير رصيد وللمرأة نصيب !!!
يعد الشيك وسيلة دفع رائجة تسهّل تسديد معلوم الشّراء. غير أن البعض حول هذه العملية من وسيلة خلاص إلى سند للتحيل وتحقيق الإثراء غير المشروع. كماهو الحال مع الطريقة الجديدة التي ابتكرها المتحيلون الجدد في مدينة صفاقس، حيث يعمد البعض من أصحاب الشيكات إلى تسليم دفتر الصكوك البنكية إلى شخص ثان يكنى “العصفور”، يقوم هذا الأخير بشراء أشياء ثمينة من أماكن مختلفة، وبعد الانتهاء من العملية يقوم صاحب دفتر الشيكات بالتواري عن الأنظار أو بتهريب “العصفور” إلى إحدى البلدان المجاورة بعد أن يتحصل على عمولته كاملة. هذه العملية المبتكرة في التحيل أصبحت الخبز اليومي في مدينة صفاقس التي أصبحت عاصمة الشيكات دون رصيد، وأدت إلى تضرر عدد كبير من الشركات والمحلات الخاصة التي أصبحت على حافة الإفلاس. هذه الطرق الملتوية التى يتبعها البعض باستعمال الشيك، ستنتشر يوما بعد يوم في ظل وجود قوانين قديمة لواقع متغير.
والاغرب من ذلك وفي ظلّ إحصاء آلاف الشيكات دون رصيد في بنوك صفاقس يوميا الأغرب هو دخول المرأة لهذا العالم المخيف حيث صار لها نصيب في عمليات التحيّل ثم الاختفاء عن الأنظار !!!!
أسامة