صفاقس على خلاف الولايات الاخرى : السكّر مفقود والحلويات والمشروبات متوفرة
اصبح البحث عن كيلوغرام من السكّر في صفاقس والعثور عليه بمثابة عمل بطولي وانجاز تاريخي يكتب بماء الذهب في كتاب قينيس… السكّر لغز حيّر كل الصفاقسية فالبحث عنه متواصل وسعيد من له تاجر “معرفة” وصديق يقف معه وقت الضيق ويمده بكيلو سكر في كيس اسود وفي غفلة من الحرفاء… اما من له صديق في احد الفضاءات التجارية فانه يترك كل مشاغله ويلتحق بالفضاء بمجرّد تلقيه مكالمة هاتفية… تعب وصفوف ولكن اخر المشوار حلو حلاوة كيلو السكر…
الغريب ان هذه المادة الرئيسية تصبح متوفرة في المصانع لصنع المرطبات والعصائر والمشروبات الغازية والمثلجات ولم نلحظ اي نقص في هذه المنتوجات في اسواق صفاقس بل بالعكس فهي متوفرة وبكثرة. والاغرب من هذا ان السكر متوفر بالمناطق الاخرى وان لم يكن بوتيرته العادية ولكنه متوفر ولا احد يشتكي من نقصه الشيء الذي دفع بعض العائلات الى الاستنجاد بافراد العائلة في العاصمة او الساحل للحصول على كمية من السكر.
اين الخلل ؟ سؤال يجب ان تجيب عنه الادارة الجهوية للتجارة بصفاقس ووزيرة التجارة راسا.
حافظ