صفاقس : موسم الدكاكين التعليمية …الدروس الخصوصيّة التي تثقل كاهل الاولياء

منذ سنوات ليست بالقليلة برزت للعيان في تونس وفي صفاقس خاصة ظاهرة انتشار الدكاكين التعليمية أو الفضاءات المعدة لتقديم الدروس الخصوصية و غير المهيأة لذلك , ظاهرة ما فتئت رقعتها تتسع من جميع الجوانب حيث يتحول عدد من التلاميذ الصغار و على حداثة عهدهم الى حرفاء دائمين لدى اساتذتهم الذين يدرسونهم في المدارس العمومية.كما برزت بعض الاماكن المنظمة ومراكز التكوين تحوّلت الى فضاءات مخصّصة لتقديم الدروس الخصوصيّة رغم منعها من وزارة التربية ولكنها تعمل بكل حرّية وطبعا لكل مجتهد نصيب والوليّ هو من يموّل خزائنهم بالاموال

وعكس هذه الفضاءات تقدّم الدروس الخصوصية في صفاقس في كل مكان و في كثير من الأحيان في أماكن تفتقد الى أبسط شروط الحفاظ على آدمية التلميذ و المدرس معا كالمحلات المتفرعة عن البيوت أو ” القراجات ” وبتكاليف مرتفعة جدّا تلغي مقولة ” مجانية التعليم ” بل خلقت تنافرا في المجتمع بين الفقراء والاغنياء وجعلت من الاقسام النهائية خاصة مرتعا للتفرقة الاجتماعية والطبقيّة

اين وزارة التربية من هذا ولماذا التزمت الصبر وهي اول من يعرف كل ما يحدث ؟ فهل هذا علامة ضعف وفشل او سياسة ترك الحبل على الغارب في انتظار تعميم التعليم الخاص والغاء التعليم العمومي ؟

حافظ