صفاقس في قلب الكارثة  البيئيّة ولا حلُول في الأفق

صفاقس في قلب الكارثة البيئيّة ولا حلُول في الأفق

10 ماي، 19:00

مازالت معضلة رفع الفضلات قائمة في صفاقس منذ اشهر عديدة ولقائل ان يقول الم تكن هذه الاشهر كافية لحل الاشكال ؟

منطقيا نعم فالاشهر العديدة كانت مهلة كافية لوزارة البيئة لايجاد الحلول وعمليا فان ذلك مستحيلا ..لعدة اسباب اهمها ان المشكلة تمت في صفاقس لانها لو تواجدت في ولاية اخرى من الولايات المحظوظة لتم ايجاد الحلول في توقيت قياسي

2- التجاذب السياسي الكبير في صفاقس وتحريك الشارع في كل منطقة يتم التفكير فيها لانشاء مصب مراقب او وحدة لتثمين النفايات فكلما اقتنع الاهالي الا ووجد من يشعل الفتيل تماما كما حصل في عقارب والمحرس ومنزل شاكر والجملة الشهيرة ( ما تجيبولناش زبلة الصفاقسية )

3- عدم جدية الحكومة والوزارة في البحث عن الحلول وتستعمل سياسة ربح الوقت وتعويد الصفاقسية بهذه الوضعية الجديدة

4- تراخي بلديات صفاقس منذ انطلاق الازمة قبل سنتين وخاصة بلدية صفاقس التي كانت على علم بان مصب عقارب سيغلق وان مصب الميناء لم يعد يحتمل المزيد ولكنها لم تحرك ساكنا وبقيت في جمود لحين انطلاق الازمة .

5- وهو السبب الاهم والاخطر : خنوع الصفاقسية ورضاءهم بالامر الواقع وسلبيتهم في الدفاع عن حقوقهم والتحلي بالبرود ووسع البال وهو ما شجع الجميع على اتخاذ قرار تابيد الكارثة …

لو كانت هذه الوضعية في ولاية اخرى لاغلقت الطرقات ولحرقت العجلات المطاطية ولهدّد اكثر من واحد بحرق نفسه ولتم اغلاق الطرقات في كل الاتجاهات وعندها ستتحرك كل الحكومة بمن فيهم الوزارات الغير معنيّة ..

كثرنالها مالعقالة في صفاقس

حافظ كسكاس

مواضيع ذات صلة