صفاقس : مدارس إبتدائية حالتها كارثية وتهدد سلامة التلاميذ.

رصدت وزارة التربية اعتمادات مالية بقيمة 239 مليون دينار لإنجاز مشاريع الصيانة وإحداث وإصلاح المؤسسات التربوية استعدادا للعودة المدرسية 2025/2026

وذكرت الوزارة حينها ، أن هذه المشاريع تأتي في سياق تنفيذ الخطة الاستراتيجية ، تحت شعار “مدرسة عمومية جاذبة”، مضيفة، أنها تولّت إعداد منظومة رقمية لترتيب سلّم المشاريع وقائمة الإصلاحات المدرجة بالبنية التحتية للمدارس، التي تشارف أشغالها طوال العطلة الصيفية، على الاكتمال.

المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 1و2 كان لها نصيب من هذه الميزانية، لكن اللافت للإنتباه أن مدارس إبتدائية إنتفعت وأخرى وقع تناسيها، ولم تكن في حسابات المسؤولين عن صيانة المؤسسات التربية، ولا يعلمون أن الجميع سواسية في الحقوق والواجبات.

فمع إنطلاق العودة المدرسية في يومها الأول، تواترت نداءات الإستغاثة من أولياء تلاميذ بعض المدارس الإبتدائية الراجعة بالنظر للمندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 1و2 ،بسبب الوضع الكارثي لمؤسسات تفتقر لأبسط مقوّمات البنية التحتية.

أولى نداءات الإستغاثة كانت من أولياء تلاميذ مدرسة ”واد الظل” بمنطقة العوادنة الذين قاطعوا اليوم العودة المدرسية احتجاجا على تردي وضعية المدرسة، التى تفتقر إلى أبسط المقومات من دورات مياه نظيفة وأسوار تحمي التلاميذ وغياب النقل المدرسي الأمر الذي يضطر التلاميذ الى قطع مسافة طويلة على الأقدام.

مدرسة مركز بن مفتاح التابعة لعمادة المحروقة التابعة لمعتمدية عقارب، هي أيضا تعيش وضعية كارثية، بل أقل ما يقال عنها أنها مأساوية، حيث تغيب أبسط المرافق الصحية، كالماء الصالح للشراب حتى أن التلاميذ يجلبون قوارير مياه معهم، بيوت الراحة أيضا لا تتوفر فيها الشروط الصحية، القاعات قديمة جدا حتى أن بعضها من ستينات القرن الماضي، مدرسة لا تتوفر على حارس وغيرها من الإشكاليات الأخرى التى حالت دون إلتحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، فالوضع وصف بالكارثي على حد قول أولياء التلاميذ، وماخفي في مدارس أخرى داخل أرياف مدينة صفاقس ربما كان أعظم.

أسامة