صفاقس: مدفع رمضان قصة تقليد يندثر
ارتبط رمضان منذ القدم بعادات لا نشاهدها إلا في هذا الشهر المعظم ومن أهمها مدفع رمضان فمع أذان المغرب، يعلو صوت المدفع في مدينة صفاقس، ليعلن عن حلول موعد الإفطار، صوت يترقبه الصغار والكبار على حدّ سواء كل يوم طيلة شهر رمضان المعظم، حتى أصبح الإفطار لا يحلو إلا بسماعه.
ويعتبر صوت المدفع من أهم الطقوس الرمضانية التي اعتاد عليها سكان عاصمة الجنوب منذ قرون، إذ يضفي على أيام هذا الشهر العظيم رونقًا خاصًا، فهو يرتبط بذكريات جميلة لكل صائم، فمن خلاله يعلن موعد فك الصيام وحلول موعد الإفطار الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر بعد يوم صيام مليء بالعبادات والأعمال الخيرية.
و منذ حادثة انفجار مدفع رمضان سنة 2010، وتسببه في وفاة مهندس البلدية عبد الرزاق العايدي رحمه الله وجرح آخرين، سكت المدفع ولم يسمع له صوت من حينها، ورغم إسكاته ، يبقى “مدفع رمضان” حيًا في الذاكرة الشعبية ، حيث يمثّل جزءًا من التراث الوطني المتوارث عبر الأجيال، ويعتبر زينة رمضان وأيقونته.
فلما لا يتم التفكير جديا في إعادة هذه العادة التي نشأنا عليها مع اخذ الاحتياطات اللازمة؟؟؟
هاجر بن عمر