صفاقس :مساعدة اجتماعية أم مساعدة على الانتحار الجماعي؟؟

صفاقس :مساعدة اجتماعية أم مساعدة على الانتحار الجماعي؟؟

5 افريل، 16:30

منذ قرار صرف المنح للعائلات المعوزة خرج الوضع عن السيطرة في الشوارع فلا يكاد يخلو مكتب بريد أو مقر معتمدية أو مقر دار ثقافة من تجمعات و اكتظاظ غير عادي كأن البلاد ليست في حظر صحي وكأننا لا نعاني من فيروس كورونا  فلماذا لا يتم تجنيد أعوان يوزعون الإعانات إلى البيوت حتى نحمي الناس من فيروس كورونا خاصة بعد ظهور العدوى الأفقية التي أصابت العديد من المواطنين فما عايناه اليوم في شوارع صفاقس مثير للفزع و الخوف من تفشي المرض على أوسع نطاق.

فقرار الاتصال بالعمدة لتقديم الأوراق اللازمة للتمتع بالمنحة ليس بالقرار الصائب لماذا لا يتم تقديم الأوراق عبر الانترانت أو عبر الهاتف الجوال لتقديم المعطيات الشخصية ويتمتع كل محتاج بحقه في المنحة  التي لا ندري هل تكون كافية للأكل أم لخلاص الماء أو الكهرباء أو….فالمواطن البسيط العامل اليومي منحة 100 دينار أو 200 دينار لا تغطي شيئا من احتياجاته اليومية خاصة إن كان يسكن في بيت إيجار ولديه أطفال

اليوم عاينا امرأة في الشارع تبكي ومعها طفلاها تقول أنها تعرضت للضرب من قبل أعوان الأمن لأنها كانت مع مجموعة من الأشخاص تنتظر أن تقدم مطلبا للعمدة الحاجة والفقر دفعاها للخروج علها تظفر بقليل من المال فتلقت الضرب ورجعت الى بيتها تبكي.

ما فعلته وزارة الصحة في مدة طويلة للحفاظ على أرواح المواطنين وإبقاءهم في الحجر الصحي العام ودعوتهم للبقاء في منازلهم و الخروج فقط للضرورة القصوى دمرته وزارة الشؤون الاجتماعية بقرارات عشوائية دون قراءة للعواقب نرجو أن تراجع الوزارة قراراتها بطريقة أكثر نجاعة حتى لا يحصل مالا يحمد عقباه في المستقبل القريب.

هاجر بن عمر

مواضيع ذات صلة