
صفاقس: مكتبات عمومية هجرها القرّاء في طريقها للاندثار
في عالم الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة بات الحديث عن الكتب والمطالعة والمكتبات العمومية أمرا نادرا.
قبل الغزو التكنولوجي لحياتنا اليومية كان الكتاب رفيق الجميع دون استثناء وكانت المكتبات العمومية تعج بروادها من أعمار مختلفة وكانت مكانا للمراجعة والمطالعة وكانت فرصة لتبادل المعلومات والخبرات وتغذية الروح.
لكن بعد غزو الهواتف الجوالة والتكنولوجيا والأجهزة الرقمية شهدت المكتبات هجرا كبيرا واقتصرت على عدد قليل من روادها الأوفياء والتي انقطعت زيارتهم لهذه الاماكن بعد تفشي فيروس كورونا خوفا من العدوى.
صارت المكتبات العمومية الآن مكانا لكتب قديمة على أرفف ممتلئة بالغبار وأصبح المشرف على هذا المكان في عزلة عن الناس بعد ان كانت مكانا حيا ينبض حركية وروحا ذهبت مع تغير مفاهيم المطالعة والمراجعة وأهمية الكتاب في حياة البشر ككل.
فهل من حملات تحسيسية لأهمية الكتاب في حياة الانسان حتى تعود لهذه المكتبات روحها وحياتها الطبيعية التي تأسست لأجله ؟؟
هاجر بن عمر