صفاقس : من يراقب رياض الاطفال على المستوى البيداغوجي

عندما نقول ان الاجيال الحاضرة هي تربية رياض الاطفال و”القارد” فتلك حقيقة لا يمكن نكرانها واذا راينا تصرفاتهم اليوم وطريقة تربيتهم وردة فعلهم نُصاب فعلا بالخوف وحتى بالرعب فان كانت فعلا نتاج تربية رياض الاطفال في غياب الاسرة واستقالتها من عملية التربية فاننا نطرح سؤالا خطيرا يجب ان تكون له اجابة واضحة وصريحة

من يقيّم اعمال رياض الاطفال خاصة من الناحية البيداغوجية والتربوية وليس التعليمية ؟

هل فعلا اطفال اليوم هم نتاج تربية رياض الاطفل ؟

فعلا تتحمل الرياض نسبة كبيرة من تربية الاطفال فالوقت الذي يقضونه في الروضة وفي “الكراش” يمثل اضعافا مضاعفة للوقت الذي يقضونه مع والديهم والذي لا يتجاوز بعض الساعات في اليوم ولا يجدون فيها من الرعاية ما تتطلبه نواميس التربية الصحيحة من ترابط عائلي واحترام متبادل وحب يقوى مع الايام فاليوم اطفالنا ممزقون بين الروضة وبين المنزل وقد يجدون في المنزل تربية تختلف عن الموجودة في الروضة لان وللاسف اغلب هذه الرياض تشغّل منشطات غير محترفات وغير مختصّات ولا يعرفن من التربية البيداغوجية شيئا وينعكس ذلك طبعا على الاطفال ويتعلمون الحدة والقسوة والجراة ليتطور معهم ذلك في سنوات حياتهم الدراسية وهو للاسف مرة اخرى ما نعيشه اليوم وما قد نعيشه باكثر حدّة مستقبلا في صورة تواصل نفس التربية ونفس الممارسات بدون رقابة ولا رسكلة

حافظ كسكاس