صفاقس : مُتحيلّ خطير بلباس أنيق وسيارة جديدة فاحذروه
انتشرت جريمة التحيل في تونس بشكل لافت للانتباه، بل وازدادت أكثر في الآونة الأخيرة، وتعددت الطرق المعتمدة في عمليات الخداع والتمويه وسلب أموال الناس بالباطل.
محتالون يستعملون كل الوسائل الممكنة لسلب المال، يقومون بعملهم بإتقان وتفان إلى درجة أنك لن تشك فيهم، بل يذهب إلى ظن البعض أنهم موظفون حكوميون أو من ميسوري الحال الذين يقدمون يد المساعدة، مستغلين في ذلك سذاجة الناس وطيبتهم كما هو الحال مع قضية الحال والتي تعرض فيها أحد الأشخاص إلى عملية نصب متقنة، حين استوقفته سيارة فخمة يمتطيها رجل يبدو عليه الثراء من بدلته ونوعية الهاتف والساعة التي بيده، طلب “المتحيل” من الضحية أن يدله على أشخاص يريدون شراء هاتف جوال ثمين جدا (يتجاوز سعره الألفي دينار) خاصة أنه يتحوز على عدد كبير منها جلبها من أحد الدول الأوروبية.
أخذ الضحية الهاتف بيديه وقلّبه، أعجب به خاصة أنه يعرف ثمنه الحقيقي، اقترح عليه سعر سبعمائة دينار، مَهْمه “المتحيل” ووافق على مضض، طلب الضحية من المتحيل أن ينتظره قليلا ليأتي له بالمال من مقر عمله، وخلال تلك الفترة استغل المتحيل الفرصة ليغلق صندوق الهاتف بإتقان بعد أن سحب منه الجوال. بعد قدوم الضحية قدم له المتحيل صندوقا اخر قائلا لضحيته إن لون هذا الهاتف أفضل، أخذ الضحية الهاتف بعد أن قدم له السبعمائة دينار. وبعد أن غادر المتحيل، فتح الضحية الصندوق فوجده فارغا.
نفس الشخص وبنفس السيارة قام الأسبوع الفارط بالتحيل على شخص آخر وعن طريق الهواتف الجوالة أيضا، حيث قدم لضحيته هاتفا جوالا يعتقد لناظره أنه أصلي والحال أنه مقلد، وبعد أن يتفق على سعر يقدم الضحية الهاتف المقلد ويذهب إلى حال سبيله ويفر من المكان بسرعة فيجد الضحية نفسه يحمل هاتفا مقلدا بسعر مرتفع جدا. والغريب في الامر أن هذا المتحيل يقدم رقم هاتفه لضحاياه (90331793). وبمجرد التفطن له يقوم بغلقه، ليواصل مغامرته في البحث عن ضحايا جدد.
هذه عينة من عمليات التحيل التى يتعرض لها أناس أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم يتعاملون مع الناس بالصدق والأمانة.
في الأثناء ورغم تكرارها، فإن عمليات النصب والتحيل غالبا ما تنجح لأنها تبدو مثل الشيء الحقيقي الذي يأتي بغتة في وقت لا يمكن أن يتوقعه أحد…. فهل تتحرك الشرطة العدلية بصفاقس للإطاحة به قبل أن يكثر ضحاياه ؟؟؟
أسامة