صفاقس مُواطن إفريقي في قسم الأنعاش بمصحة ابن خلدون منذ مدّة والخارجية لا تتدخلّ
موضوع هام جدّا تعيشه صفاقس اليوم وسببه تكاثر الجاليات الافريقيّة من كل الجنسيات واغلبهم يعمل بطريقة غير قانونيّة وللاسف لم تقع معالجة الموضوع لا اجتماعيا ولا سياسيا والنتيجة مشاكل بالجملة .
الحادثة التي سنسردها خطيرة جدّا وجدّت بمصحّة ابن خلدون بصفاقس حيث تم في منتصف شهر رمضان قبول مواطن اجنبي اصيل الكوت ديفوار وهو في حالة اغماء وحملته سيارة الاسعاف التابعة للطب الاستعجالي ثم اتصل احد اصحاب الشركات وقام بدفع تسبقة مالية وسلّم جواز سفره للمصحّة ولكن تبين بعد الفحص انه يشكو من نزيف في المخ وبسرعة تحملت المصحّة مسؤوليتها الطبية وقامت باجراء عملية جراحية دقيقة على المخ وهو يرقد لحد الان بالعناية المركزة بالمصحّة
الاشكال ان من سلم جواز سفره وامضى عند قبول المريض انكر معرفته بالمريض وبالتالي لن يتحمل المصاريف وحاولت المصحّة الاتصال مرارا وتكرارا بوزارة الخارجية ولكن للاسف الهاتف يرن دائما دون اجابة ورفضت قنصلية الكوت ديفوار التدخل بالموضوع الا متى طلبت منها وزارة الخارجية ذلك …
المؤسف ان هذه الحلقة المفرغة لا تصب في مصلحة المريض ولا المصحّة التي تواصل الى يوم الناس هذا الاعتناء بالمريض وتقديم كل الادوية اللازمة ويزوره الاطباء للاطمئنان على صحته ويبدو ان حالته صعبة ومعقدة …المصحّة طبقت قسم ابوقراط وقامت بواجبها ولكن غياب وزارة الخارجية او عدم اهتمامها بالموضوع وتنصل قنصلية الكوت ديفوار عقّد الموضوع ونتمنى ان تتدخل السلط الجهوية وعلى راسهم السيد انيس الوسلاتي والي صفاقس للاتصال بوزارة الخارجية وايجاد مخرج لهذه الورطة .
حافظ