صفاقس : لماذا لا تتواصل حملات النظافة إلى ما بعد أزمة كورونا
قبل الكورونا لا يخفى على أحد كمية الفضلات المهولة التي كانت تغزو شوارعنا وأرجاء ولاية صفاقس ولا يخفى على أحد كمية الروائح الكريهة التي تسد أنوفنا خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ولا يخفى على أحد إضرابات عمال الحضائر المتكررة بسبب المماطلة في تسوية وضعيتهم المهنية ولا يخفى على أحد تبريرات الجهات المسؤولة عن حالة التلوث التي كانت تعاني منها عاصمة الجنوب. في زمن الكورونا الوضع تغير وكأن عصا سحرية مرت بشوارعنا فنظفتها عقمتها وزينتها وجعلتها كعروس في زفتها. انتهت الخلافات وتجنّد العمال لتنظيف المدينة وأخرج المسؤولون كل المعدات والمواد اللازمة للتنظيف فاصبحنا نرى مشاهد يبتهج لها القلب فرحة وسرورا انتهى زمن الخلافات والتراخي فجنود الخفاء في المستشفيات يعالجون المرضى وجنود الخفاء في الشوارع يعقمون ويرفعون الفضلات. فهل سنرى مثل هذه المشاهد بعد أن يزيح الله عنا هذه الغمة أم ستعود حليمة لعادتها القديمة؟؟ ولماذا لا تتواصل حملات النظافة الى ما بعد أزمة كورونا؟؟؟
هاجر بن عمر