
صفاقس : هل أتاكم خبر الدكتور المكنَّى “بدكتور جمع المال ”؟
يَتّصل هذا الدكتور، إن كان دكتورًا، هاتفيًا ببعض الأشخاص، وأنا منهم، ولست أدري كيف يختارهم ومن أين يأتي برقم الجوّال والاسم واللّقب.
أولاً، يصرّ الدكتور على الاتصال هاتفيًا عدّة مرّات متتالية، ليضطر ” الهدف ” للردّ على مكالمته حتّى ولو كان مشغولا بمكالمة أخرى أو عملًا .
يبدأ مكالمته بتحيّة كلّها أدب وأخلاق عالية ممجدًا فيها المتلقي، ثمّ يواصل المكالمة بمواعظ تخصّ فضل شهر رمضان، هذا الشهر الكريم، شهر البركات والاعمال الخيّرة والصدقة للمحتاجين والمعاقين والجمعيات.
بعدها يخبر المتلقي بتفاصيل حالة إجتماعية محتاجة لمساعدة مالية هامة ( ملاين ) ويعلمه انّ فلان وفلان وفلانة قد تبرع جميعهم لهذه الحالة، وهم رجال اعمال معروفين في صفاقس بجودهم وكرمهم.
وعندما تسأله عن بعض التفاصيل، يتهرّب من الاجابة. ولمّا تُبدِي له أنّك غير معنى بالامر وأنّك لن ولن تتبرع، يُقصي المكالمة فجأة ويغلق هاتفه.
أيّها السادة والسيّدات إحذروا هذا المتحيّل، وخاصة أنه يفيد في مكالمته أنّه ينتمي لجمعية خيريّة عريقة ومعروفة في صفاقس.
راسم الحبيّب