
صفاقس : هل هي عملية اخفاء متعمّد لحالة احتضار السور
مرة اخرى يكون سور صفاقس محور موضوع ومواضيع يتداولها الجميع في المقاهي الشعبية والفخمة والمقاهي الثقافية …كيف لا وهذا السور العظيم يحتضر ويموت يوميا الف مرة فيذرف دموعه حجارة تتساقط من جدرانه السميكة …سور يحكي تاريخ امة عظيمة ولكن وللاسف الشديد لم يجد من يرحم شيخوخته بل والاتعس تركوا الاعشاب الطفيلية والشوكية تنمو حولة وتكبر وترتفع لعلها تخفي ما اصاب هذا المعلم التاريخي ..فهل هي فعلا عملية متعمّدة من بلدية صفاقس ؟ ام هل هي سهو وعدم قيام بالواجب ؟ مصلحة التراث تواصل اخفاء راسها في التراب كالنعامة ولا ترفعه الا متى تعلق الامر بعمارة البنك التونسي او مشروع A23 …اما السور فلا حاجة لهم به وليسقط او ليذهب للجحيم .
التاريخ سيحاسب كل من تقاعس واخفى وساهم بالصمت والسكوت في جريمة ضربت عمق التاريخ الصفاقسي …السور لن يسقط وعاجلا او آجلا سيولد من يعتني به ولكنكم ستبقون وصمة عار في جبين المدينة واقصد طبعا كل من تقاعس ولم يقم بواجبه والخوف كل الخوف ان تتكرر حادثة القيروان لا قدّر الله .
حافظ كسكاس