صفاقس : هل يُقاطع المواطن عادة الحوت المالح بسبب كورونا

كعادة الصفاقسية من كل سنة ابتداء من النصف الثاني لشهر رمضان المعظم يبدأ التفكير في شراء الحوت المالح والذي تشتهر به ولاية صفاقس عن سائر الولايات الأخرى بأكله يوم عيد الفطر مع الشرمولة وخبز العيد الذي يصنع خصيصا في هذا المناسبة الدينية المباركة.

هذه السنة الظرف مغاير تماما بعد أن أجبرنا فيروس كورونا على الحجر الصحي الشامل و الانتقال إلى الحجر الصحي الموجه في انتظار أن ينزاح عنا هذا الوباء ما أردنا تسليط الضوء عليه هو سوق الحوت بباب الجبلي بعد أن وصلتنا صور لرواده قدموا من كل صوب و حدب لشراء السمك والذي يفتقر لكل أساليب الوقاية فما شاهدناه يعتبر كارثة صحية لا ندري نتائجها لا قدر الله

فالسوق فُتح بشروط صحية بحتة لم نجدها على أرض الواقع وبقيت حبرا على ورق غاب الوعي لدى المواطن و لدى البائع على حد السواء نرجو من كافة المسؤولين أن يطبقوا القانون على المخالفين لوسائل الوقاية والوقوف على الإخلال التي تصدر من المواطن ومن البائع و نتسال عن الإجراءات التي ستقوم بها بلدية صفاقس لتنسيق عمليات بيع السمك المملح التي  تباع بالمزايدة مما يعني اكتظاظ المواطنين أمام بائع واحد مما قد يعرضهم للعدوى لا قدر الله .

نريده عيدا بكل المقاييس ولم يتحقق ذلك الا متى تم وضع اليد في اليد بين المواطن والمسؤول والتاجر وان لم يحصل ذلك فاستعمال القانون امر محتوم ولما لا حتى غلق السوق

هاجر بن عمر