صفاقس واستهلاك زيت الزيتون : من العولة الى القارورة

من العادات الصفاقسية التي ورثناها عن اسلافنا عولة زيت الزيتون وغالبا ما تكون في انية كبيرة من فخار ( خابية ) ثم اصبحت العولة تاتي في ” القزدريّة ” اوالتاناكا بلهجة صفاقسية خالصة وهو ما يفنّد كلام احد وزراء الفلاحة ان زيت الزيتون ليس من عادة التوانسة ….منذ عشر سنوات تقريبا بدات المشاكل تطفو على السطح وارتفعت اسعار زيت الزيتون بطريقة غريبة جراء التصدير العشوائي والعوامل الطبيعية .. واصبحت كميات “العولة ” في التناقص نظرا لقلة ذات اليد وارتفاع تكاليف الحياة وفي هذه السنة وصلت اسعار الزيتون والزيت الى مستويات مرتفعة جدا وصلت الى 25 دينارا للتر الواحد وانتقلت العولة من الخابية الى القارورة والعديد منا لا يقدر حتى على القارورة فمتى سينتهي هذا العبث بمقدّرات الشعب التونسي ؟

حافظ