صفاقس والكورونا : على السلطة الجهويّة أن تستوعب الدّرس
يبدو ان السلطة الجهويّة بصفاقس كسبت الكثير من ازمة وباء فيروس كورونا فتفاعلها مع الوباء كان بطيئا في اول ايام الكارثة الا ان طريقة التعامل تغيرت وأصبحت التدخلات سريعة من كل مكونات السلطة الجهويّة وتحرك الجميع على كلّ الواجهات .
الامن تميز هو الآخر بجاهزيّته الكبيرة واستطاع صحبة الجيش التونسي ان يتحكم في كل مداخل ومخارج المدينة كما استطاعت الشرطة البلدية والادارة الجهويّة للتجارة من كبح جماح المحتكرين والمضاربين بطريقة لم نعهدها.
أما البلديات فقد تفاعلت بكل سرعة وانطلقت في عملية تعقيم وتطهير وتنظيف لدرجة ان المدينة تغير وجهها وعادت لنا اياما خلت كانت صفاقس مضرب الامثال ..وهي تقوم حاليا بمحاربة الوشواشة على غير عادتها.
اطارات واطباء واداريو المستشفيين الجامعيين بصفاقس والادارة الجهويّة للصحّة ورغم بعض العثرات لم يدخروا حبة عرق وحيدة وعملوا 24/24 ساعة بدون كلل ولا ملل وعرّضوا انفسهم للخطر
هذه السلطة الجهوية التي نريدها …لا نريد ان نعود الى ما كنا عليه فقد ظهر جليا ان العيب فينا وليس في الامكانيات ويمكن ان نكون افضل مائة مرة.
حافظ