صفاقس وحوادث المرور : أمر لا يطاق فأين الخلل؟
صفاقس وللاسف تدفن ضحاياها اليوم لتستقبل ضحايا اخر من الغد جراء حوادث مرور مريعة فبالامس القريب انتقل الى رحمة الله زوج وزوجته بينما كانا في طريقهما لحفل زفاف ابنهما وبعد يومين فقد طفل صغير عمره ثلاث سنوات حياته جراء التهوّر ومن الطاف الله انها لم تكن مجزرة جماعية وبالامس ذهب شابان في مقتبل العمر ضحية السرعة والتهوّر وقبلهم فقد سائق تاكسي حياته لنفس الاسباب وكل هذا في ظرف اسبوع فقط.
فمن المتسبّب في هذه الحوادث ؟ اولا يتحمل السائق مسؤوليته كاملة في التقيّد بقوانين المرور. ثانيا من واجب اعوان المرور ان ينفذوا القانون بكل صرامة وحتى قسوة لان الفوضى والهمجيّة اصبحت طاغية …. الاولياء ايضا يتحملون مسؤولية كبيرة في ما يحدث لابنائهم فتسليمهم سيارات جديدة ودراجات عملاقة دون ان تتم متابعتهم ومراقبتهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة هو خطأ كبير كلّفهم ارواح فلذات اكبادهم .
الكل يتحمل المسؤولية السائق والسائق المقابل واعوان الامن والاولياء وخاصّة القوانين المهترئة لمجلة الطرقات والتي اصبحت جزءا من المشكل لتسامحها وعدم جديتها في محاربة هذه الكارثة .
حافظ





