صفاقس : وضعية كارثية للمكتبة الرقمية او الكنيسة سابقا …مأوى للافارقة ومرحاض عمومي

صفاقس : وضعية كارثية للمكتبة الرقمية او الكنيسة سابقا …مأوى للافارقة ومرحاض عمومي

14 نوفمبر، 20:00

لا يسمج المجال لذكر تاريخ الكنيسة وما قدّمته من ابطال للرياضة التونسية ولا يسمح ايضا بذكر مساهمة الكنيسة في احتضان شباب صفاقس ولكننا نتذكّر كلّنا سنة 2016 سنة صفاقس عاصمة الثقافة العربية وهي سنة موت الكنيسة حيث فرّطت فيها بلدية صفاقس الى وزارة الثقافة بحجة تحويلها الى مكتبة رقمية تخدم التلاميذ والطلبة من كل انحاء جنوبنا العزيز وتم تخصيص ميزانية تقدّر ب 18 مليون دينار ولكن تبخّر الحلم وتبخّرت الاموال (او تجمّدت ) وتوقف المقاول عن العمل ولم يبقى لنا الا وعود السلط المركزية بتكليف مقاول آخر ولكنها بقت في مستوى الوعود فقط ..

اليوم تجوّلت الكنيسة من مشروع عظيم الى بوّالة عموميّة مجانية والى حاضنة لكل انواع الفساد بعد ان كانت تحمي شبابنا من الفساد ومآوى لافارقة جنوب الصحراء ومظهرا مقرفا في قلب شارع الحبيب عاشور فمن يتحمل المسؤوليّة ؟ المسؤول الجهوي الذي لم يحرك ساكنا ؟ام بلدية صفاقس؟ الاكيد ان وزارة الثقافة تتحمل المسؤولية كاملة فالكنيسة من املاكها والمشروع يتبعها ولكنها وللاسف وللمرة المليار عندما يتعلق الامر بصفاقس تصمت وتسكت وتترك الحبل على الغارب ..لماذا ؟ سؤال لن تجد اجابته الا عند وزيرة الثقافة ومديريها ولكن تبقى مسؤولية المسؤولين الجهويين قائمة واكيدة من باب الدفاع عن مصالح الجهة .

حافظ كسكاس

مواضيع ذات صلة