على خلفية تنفيس سد طبرقة: “كان صبت إندبي وكان حبست إندبي”.

على خلفية تنفيس سد طبرقة: “كان صبت إندبي وكان حبست إندبي”.

16 ماي، 18:30

أعلنت الإدارة الجهوية للحماية المدنية بجندوبة أمس الإثنين أن الادارة العامة للسدود بالجهة ستُخفّض في منسوب مياه سدّ الكبير بمنطقة الخذايرية بطبرقة.

واوضحت الادارة “ان قرار التخفيض في منسوب المياه بالسد يأتي إثر ارتفاع مياهه وحماية لمستعملي الطريق الوطنية 17 الرابطة بين مدينة طبرقة وعين دراهم وجندوبة”.


هذا القرار الذي اتخذته إدارة السدود خلف ردود فعل كبيرة وتداوله رواد التواصل الإجتماعي بإطناب، خاصة أن البلاد تعيش شحا مائيا كبيرا، وموجة جفاف غير مسبوقة وسدودا شبه فارغة، وأن المخزون الحالي يعتبر أدنى مستوى تم تسجيله خلال العشرية الماضية مما ينذر بخطورة الوضع المائي.

البعض تسائل عن غياب البنى التحتية التي تسمح بتحويل مجرى الماء والسدود والمحافظة على أعلى نسبة من مياه الامطار. وذهب اخرون إلى عمليات الصيانة الغائبة و عجز إدارة السدود في إيجاد الحلول اللازمة.
في المقابل تناول البعض الاخر عملية “التنفيس” هذه بنوع من الطرافة والإستهزاء معتبرين أن نزول الغيث النافع أصبح سلاح ذو حدين مستحضرين المثل الشعبي القائل “كان صبت إندبي وكان حبست إندبي”.

هذه العملية التى إتخذتها إدارة السدود تطرح أكثر من تسائل عن الكفآت التونسية المغيبة والقادرة عن إيجاد الحلول اللازمة لأزمة السدود هذه ، وإعتماد الإدارة الحالية عن الحلول الترقيعية. وهو ما يجعلنا نضع موضوع السدود على طاولة رئيس الجمهورية قصد إعادة النظر في السياسات العشوائية التى يتخذها بعض الجهابذة المكلفين بإدارة السدود.

أسامة

مواضيع ذات صلة