على هامش اغتيال اسماعيل هنيّة … عبد الكريم قطاطة
في الحقيقة لم استغرب البتة ان تطال يد الغدر الصهيونية ايّ فلسطيني او عربي مقاوم …وبعد الترحم عليه وعلى كل الجحافل التي قُتلت او اغتيلت منذ ان اصبحنا كعرب وكمسلمين خارج دائرة القوة والمنافسة عسكريا .. اتساءل .الم يحن الوقت لمراجعة واقعنا ؟؟ في تقديري المتواضع الحروب وعبر التاريخ لا تُدار بالشعارات والخطابات والاشعار والاغاني والمظاهرات و الاعتصامات والدعوات في المساجد …نعم هي ادوات هامة للتحفيز من جهة وحتى تبقى قضايانا تعيش فينا .. لكن ودائما مع منطق الحروب عبر التاريخ لابدّ من القول انّ موازين القوى بيننا وبين الاعداء هي التي صنعت وتصنع الفارق … منذ حرب السيوف الى حرب الاسلحة المتطورة ..وعلينا ان نفهم وجيّدا انّ لوبانة القانون الدولي وحقوق الانسان والامم المتحدة هي هياكل وجمعيات توهمنا بانّها تدافع عن المظلوم وتقف في وجه الظالم …وكثير منّا مازال يعيش على ذلك الوهم .. انّ حروبنا مع الطغاة من حكام العالم وفي مقدمتهم حكامنا لا يمكن ان نربحها الا بالعلم والعمل حيث تصبح انذاك موازين القوى وخاصة عسكريا تُبيح لنا استرجاع حقوقنا الضائعة منذ عهود …دون ذلك سنبقى نشيّع قتلانا ونواصل لغونا ودعاءنا في صلواتنا عليهم بالويل والثبور ..نعم الله وعدنا بالاستجابة وبنصرنا ..لكنّه دعانا فيما دعا الى العمل _ وقل اعملوا _ .. لكنّنا وبكلّ حسرة وواقعية …نحن لم نخط خطوة واحدة في حضيرة العلم والعمل نحن بارعون فقط في لغو الكلام … الم يقلها نزار قباني منذ نكسة جوان 67 ؟؟ …. اذا خسرنا الحرب فلا غرابة … لاننا ندخلها بكلّ ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابة … بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة …. لاننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابة … السرّ في ماساتنا … صراخنا اضخم من اصواتنا … وسيفنا اطول من قاماتنا ….بالناي والمزمار لا يحدث انتصار …