عماد الدايمي: ما حصل البارح مع التونسيين الذي تم اجلاؤهم من اسطنبول عيب كبير

ما حصل البارح مع التونسيين الذي تم اجلاؤهم من اسطنبول عيب كبير ..
الجميع انضبط تماما لقرار الحجر الاجباري وتم نقلهم الى مكان الحجر دون اعلامهم : مجموعة نقلت الى سوسة ومجموعة الى صفاقس ..
مجموعة صفاقس وجدت نفسها في مبيت جامعي بحمامات وأدواش مشتركة .. وهي وضعية غير ملائمة في وضع حجر وفي امكانية وجود اصابات غير معلومة لا قدر الله ..
لا يفوتنا الحديث على معاناة هذه المجموعة وانتظارها الذي دام اسابيع لهذه الرحلة وخلاصها لثمن التذكرة ب1500 دينار رغم أن لديهم تذكرة عودة ..

السؤال الواجب طرحه هنا أين ما الذي يمنع تسخير النزل لايواء الموضوعين في الحجر الصحي .. وهي كلها فارغة تماما ؟
لماذا تهب المجموعة الوطنية لنجدة النزل في كل أزمة وتحول لها اعانات بالمليارات وتعاد جدولة ديونها وتمنح قروض أخرى على مدد طويلة وتعفى من دفع ديونها بعنوان الضمان الاجتماعي والكهرباء والغاز والماء ..
واليوم لا نرى هذه المؤسسات تهب لمساعدة المجموعة الوطنية عبر استقبال العائدين في رحلات الاجلاء .. وهي فارغة تماما ..
وأين الحكومة؟؟ لماذا لا تقوم بالتسخير؟؟ حاشمة من لوبي أصحاب النزل؟؟

طبعا لا يمكن توجيه اللوم لوزير السياحة محمد علي التومي صاحب العلاقات والمصالح المتشابكة في القطاع وهو الذي كان طيلة الثماني سنوات الماضية رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة .. لن يفعل شيئا يزعج أصدقاءه وزملاءه .. بل سيسعى كما سعت سلمى اللومي من قبله لاقتطاع مئات المليارات من أموال دافعي الضرائب لصالح لوبي النزل تحت مسمى انقاذ القطاع ..

مادامت الحكومة بدأت تسخن لاجراءات دعم النزل بعد الكورونا سنقترح رسميا أن يكون أحد شروط أي اجراءات دعم المشاركة في جهد الحجر الصحي في هذه الفترة واستقبال المواطنين الذين رجعوا في رحلات الاجلاء.

ونطلب الان بشكل عاجل نقل المجموعة العالقة أمام الحي الجامعي الياسمين بصفاقس الى نزل تتوفر فيه شروط السلامة والحماية من انتقال العدوى.