عماد الدايمي يردّ على سنية الدهماني في قضية إيقاف تصوير مسلسلات  رمضان

عماد الدايمي يردّ على سنية الدهماني في قضية إيقاف تصوير مسلسلات رمضان

15 افريل، 21:35

رد الضرورة على تشكيك الكرونيكورة

في مفهوم  المصلحة !!
شنية مصلحة عماد الدايمي حتى يرفع شكاية ضد قرار وزارة الثقافة ؟؟.
سؤال طريف طرحته صباح اليوم بكل الحاح الكرونيكورة سنية الدهماني .. قبل أن تحاول التشكيك في قرار المحكمة الادارية عبر التلميح الى وجود وفاق بيني وبين جناب الرئيس الاول للمحكمة الادارية لمنع استئناف تصوير المسلسلات لمصلحة ما !!

السؤال الملحّ عن المصلحة يعكس بنية ذهنية منهجية لدى السائلة قائمة على “المصلحة” .. كل عمل مهما كان يجب أن تكون وراءه مصلحة مادية ربحية مباشرة ..
لا معنى في هذه البنية الذهنية المصلحجية للقناعات والمبادئ والقيم وروح المسؤولية التي هي مصلحة معنوية قيمية لا تقبل الصرف نقديا ..

عندما تعترض في هذه البنية الذهنية المصلحة المعنوية أي القيم والمصلحة المادية أي الفلوس: الخيار يكون بدون تردد الفلوس .. وهذا ربما ما يفسر خيار السائلة عندما خيرتها هيئة المحامين في نوفمبر الماضي بين مواصلة مهنة المحاماة أو الاحالة على عدم المباشرة في المحاماة والعمل ككرونيكورة اختارت الثانية وهذا من حقها .. ولكن ليس من حقها أن تسحب بنيتها الذهنية على بقية الناس ..

مرصد_رقابة (وليس جمعية الدايمي كما كررت مرات) مؤسسة مجتمع مدني هدفها تكريس الرقابة المواطنية على أجهزة الدولة ومن حقها حسب مرسوم الجمعيات القيام بالحق الشخصي وممارسة الدعوى المتعلقة بأفعال تدخل في اطار موضوعها وأهدافها (ربما ابتعادها عن امحاماة أنساها هذا المبدأ) ..

كان يمكن أن تمر دعوى مرصد رقابة دون إثارة ردة فعل الكرونيكورة ولكن دعوانا، التي استجابت لها المحكمة الادارية، تعارضت مع مصلحتها ككرونيكورة ومستشارة في قناة سامي الفهري .. وكما بينا سابقا في البنية الذهنية المصلحجية أي مساس بالمصلحة المادية الربحية ينتج لدى الشخص ردود فعل هستيرية تتغلب على أي قيم أو اخلاقيات مهنية أو ديونتولوجيا اعلامية ..

المساس بالمصالح المادية المباشرة .. والبحث عن مصلحة مادية جديدة (عبر تقديم خدمات للوبي المسلسلات والاشهارات) .. دفعا الكرونيكورة ليس فقط للتشكيك في عمل مؤسسة مجتمع مدني وانما أخطر من هذا للتشكيك في مصداقية المحكمة الادارية التي كانت على الدوام مفخرة للتونسيين ومعلم للقضاء المستقل النزيه ..

كلمتي الاخيرة للكرونيكورة .. لا تسحبي عقليتك وبنيتك الذهنية المصلحجية على أناس يؤمنون بالمعنى الأصلي لكلمة “المصلحة” في المعاجم العربية كقيمة عليا للصلاح والاصلاح وكنقيض لكلمة “مفسدة” ..

لا تعنيني شخصيا مصالحك مع قناة الفهري أو مع لوبيات الاشهار .. ولكن لا اسمح لك بتجاوز حدودك ..

والبادئ أظلم ..

مواضيع ذات صلة