غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: قابس تواجه أزمة كيميائية جديدة

غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: قابس تواجه أزمة كيميائية جديدة

17 سبتمبر، 18:30

قابس – تونس 17 سبتمبر 2025: سجّلت مدينة قابس خلال يومين فقط 31 حالة اختناق في صفوف المواطنين ناجمة عن تسرب غاز سام من المجمع الكيميائي المحلي.هذه الحوادث تأتي ضمن سلسلة طويلة من الكوارث الصناعية، أبرزها حريق مصنع الأمونيتر في مارس وأبريل 2020، وانفجار مصنع الأسفلت الذي خلف خمسة قتلى وجريح واحد، ما يعكس استمرار وضع كارثي يهدد حياة المواطنين وصحة الأجيال القادمة.

وتعليقا على الحادثة، شدّدت منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:”على مدى أكثر من أربع سنوات، تابعنا عن كثب هذه الأزمات، ونؤكد التزامنا بدعمنا لحركة “أوقفوا التلوث” المحلية لضمان فتح تحقيقات جديّة، ومتابعة تنفيذ قرار 29 جوان 2017 القاضي بتفكيك الوحدات الملوِثة وإزالة كافة مظاهر التلوث الصناعي عن المدينة. ورغم هذه الجهود والتحذيرات المتكررة، لم تُتخذ تدابير كافية لحماية السكان، ما يضع مدينة قابس والمناطق المجاورة على حافة كارثة بيئية مدمرة تهدد حياة المواطنين وصحة الأجيال القادمة.”

من جهته عبّر عزيز الشابي عضو حراك “أوقفوا التلوث: ” أن استمرار الجرائم الصناعية في قابس لا يقتصر ضرره على سكّانها اليوم، بل هو اعتداءٌ على حقوق الأجيال القادمة، وإفسادٌ لمصادر الحياة بأسرها من هواء وأرض وبحر. وتكلفة ما يحصل اليوم في قابس تتعدى الأثر البيئي إلى أثر اجتماعي واقتصادي بل حتى على الحق في الحياة والعيش الكريم في المدينة”

وتؤكد غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضامنها الكامل مع حركة “أوقفوا التلوث” التي تناضل منذ سنوات من أجل العدالة البيئية في قابس، وتدعم العريضة الموجهة إلى رئيس الحكومة التونسية، والتي تطالب بـ:

فتح تحقيقات عاجل في الأحداث الأخيرة ومحاسبة المسؤولين، مع تقديم الدعم الكامل للمتضررين.

تغيير النموذج الصناعي الحالي إلى منوال تنموي يحترم البيئة والإنسان ويضمن فرص عمل آمنة.

تنفيذ قرار 29 جوان 2017 وإزالة كافة مظاهر التلوث عن الهواء والشاطئ بمدينة قابس.

مواضيع ذات صلة