غزة تحرق : العالم يرى ويسمع ولكنه لا يتحرك والعرب مهمتم بيانات الإدانة.

غزة تحرق : العالم يرى ويسمع ولكنه لا يتحرك والعرب مهمتم بيانات الإدانة.

4 افريل، 20:45

السماء تمطر نارًا، والأرض تبتلع من عليها، والموت يحصد الأرواح بلا رحمة. لا شيء يشبه ما يروه ، لا تاريخ ولا خيال ولا كوابيس البشر. صرخات الأطفال تتلاشى في الهواء، الأمهات يجمعن أشلاء أطفالهن، الآباء يحملون جثث أحبائهم، والمنازل تتحول إلى قبور جماعية.

لا طعام، لا ماء، لا دواء… حتى الهواء صار مسممًا برائحة الدم والبارود. الجثث تملأ الشوارع، ومن بقي حيًا ينتظر دوره تحت الركام أو تحت القصف. لا مكان آمن، لا وقت للبكاء، ولا فرصة حتى لدفن الشهداء.

العالم يرى ويسمع… لكنه لا يتحرك! هل هذا هو يوم الحساب؟ أم أن جحيم غزة أشد هولًا من أي وصف في الكتب المقدسة؟!

يا أهل الأرض، غزة تموت أمام أعينكم، فماذا أنتم فاعلون؟

هل يعقل أن يكون الوداع بهذا الصمت العربي والدولي المخزي حيث لا يسمع سوى شعارات جوفاء وخطابات جوفاء وتغريدات باردة؟

غزة تُمحى الآن أمام أعين العالم لا نسمع سوى بيانات الإدانة لا وعيد لا انتقام لا يد تمتد لانتشال من يحترقون تحت الركام فقط أصوات الاستغاثات تتلاشى كأنها لم تكن تُخنق تحت القصف و الحجارة والخذلان.

مواضيع ذات صلة