
فينا انطوى العالم الأكبر….الفة يوسف
6 ماي، 20:45
لا شكّ أنّي سأجنّ في نهاية المطاف…
أستطيع أن أتفهّم كلّ شخص…أجد له الأعذار…أحاول تفسير سلوكه…يغمرني الإحساس أنّي لو عشتُ ما عاشه لكنت هو…
لا شكّ أنّي سأجنّ في نهاية المطاف…فجزء منّي ينتفض للحكم والتّصنيف والتّمييز، ويقول: هذا جيّد، وهذا رديء، هذا جلاّد، وهذه ضحيّة…وجزء آخر يتفهّم الجلاّد ويرثي الضّحيّة…
لا شكّ أنّي سأجنّ في نهاية المطاف…هذا إن لم أكن جُننت بعد…ففي نفسي الجلاّد والضّحيّة معا…والطّيّب والشّرير كلاهما، والأنانيّ ومحبّ الغير يدا بيد…
“وتحسب أنّك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر”…