في الديمقراطيات التي تنتهك حقوق الشعوب الاخرى….أ.د الصادق شعبان

في الديمقراطيات التي تنتهك حقوق الشعوب الاخرى….أ.د الصادق شعبان

29 ماي، 20:45

لي سؤال : هل الديقراطيات التي تنتهك حقوق الشعوب الأخرى تسمى ديمقراطيات ؟
هل يكفي أن تكون لك حكومة منتخبة و إعلام حرّ حتى تصبح في سلّة الأنظمة الحسنة ؟
هل الديمقراطيات التي تستعمر الشعوب إلى اليوم و تنتهب الثروات و تنحّي حكومات أجنبية و تفرض حكومات و تصعد سياسيين و إعلاميين و تنزل آخرين و تسلب السيادة و الكرامة من دول اخرى هي ديمقراطيات؟
هل ديمقراطيات حقا تلك الأنظمة التي اليوم تسدّ الباب أمام المهاجرين من شعوب كانت السبب في فقرها على مدى قرون و جهّلتها و خلقت فيها ظروف الفوضى ، تضعهم اليوم في كازرنات للترحيل و تردّهم قسرا إلى بلدانهم او ترسلهم في أول الطائرات او البواخر ؟
هل يمكن أن نكون ديمقراطيين في الداخل و دكتاتوريين في الخارج ؟ أو بعبارة أخرى هل الإنسان في الداخل هو إنسان و الإنسان فى الخارج شيء آخر !
اترك لكم البحث عن الأمثلة ، و هي عديدة جدا … الامثلة اليوم و ليس فقط في الزمن القديم …
كل المؤسسات التي تتولى قياس الديمقراطية او الحوكمة الرشيدة لا تدرج الممارسات الخارجية في التقارير عن مؤشرات التقييم ! كلها دون استثناء … حتى مؤسسات الأمم المتحدة التي من المفروض ان تكون واعية و مستقلة انساقت في ماكينة الغرب الساحقة …
لا غرابة ان تجد أنظمة مجرمة مثل نظام إسرائيل اليوم مرتبة في مقدمة الديمقراطيات!
كما لا غرابة أن تجد الغرب يبرر لمجازر أو يسكت عنها و ترى النفاق في تصريحات السياسيين و تحليل الاعلاميين …
هذه فكرة لمن يريد الكتابة فيها …
أما انا فسبق ان أدرجتها في كتب كثيرة وضعتها بعد الربيع الأسود و لكني رفضت نشرها إلى اليوم …
لذا ، قليلا من النفاق يا فلاسفة الغرب مصدّري المدنية … و بعض الانتباه يا أيها المؤمنون بالانوار …
لست مشرّعا للدكتاتوريات ابدا … لكني لست ممن يعطي صكا على بياض لديمقراطيات عديدة …

مواضيع ذات صلة