في باب الشماتة …عبد الكريم قطاطة

الاعتراف في معجم القانون سيّد الادلّة …عندها يحكّم القاضي ضميره ويصدر حكمه بعد تمحّص كلّ الحيثيات بالقانون وروح القانون …مرجعه في ذلك العدل وما ثماش شكون على راسو ريشة … دعونا نتّفق في البداية انّ شماتة الانصار وخاصة انصار الفرق الاربعة الاولى من حيث التتويجات واقع لا جدال فيه وعلينا جميعا ان نعترف به ..

والغريب انّ المشتمت به بكلّ مكوّناته _ وخاصة في الاعلام _ يلكلكون تلك اللوبانة المعهودة كيف تشمتون في فريق يمثّل تونس ؟؟ ويطفّيو الضوء وقت نفس المشتمتين بهم يقومون بنفس الفعل كلّما خسر احد خصومهم …هذا بالنسبة لي يعني قلّة حياء وعفن وقرف من امثال هؤلاء الاعلاميين والخرونيكورات …

المنطق يقول وفي مثل هذه الحالات ادخل لببوشتك وسكّر فمك ..او كن انت كما انت اتشمّت وقت تحب تتشمّت وسكّر جلغتك وقت يتشمّتو فيك … اما انك تعملي فيها واعظ للوطنية وكشاكشك خارجة على فمّك فهذا ينمّ امّا عن جهل بالواقع الكروي محلّيا واقليميا وعالميا وتنسى او تتناسى شماتة الريال ببرشلونة والعكس صحيح …شماتة الزمالك بالاهلي والعكس صحيح ..

شماتة الرجاء بالوداد والعكس صحيح شماتة البوكا بالريفر بلايت والعكس صحيح …زعمة انصار هالفرق ناقصين وطنية ؟؟انّه جنون الكرة عالميا ..بل انا وفي تقديري لا جمال للكرة دون هذا الجنون ودون هذه الشماتة …وتولّي لعبة دون طعم ولون ورائحة ..الكورة تهرتك عليّ وصحة ليك ونهترك عليك وصحّة ليّ بلغة لعبة الزربوط وما تنغرش وما ننغرش ..طبعا دون ثلب وشتم ..هاكي جنحة يعاقب عليها القانون …دون هذا و في مفهومي المتواضع للشماتة يصبح الكلام لغوا وكذبا ونفاقا …وانا مع الصادقين سواء تشمّتو فيّ او تشمّت فيهم ..خصم يجاهر بخصومته افضل من خصم يعملّي فيها واعظ زمانه وهو منافق .. والمنافقون في الدرك الاسفل من النار _ ابقى اعترضوا بقى على كلام ربّنا …