
في تونس نستغرب مما يحصل للاخرين ولا نستغرب مما يحصل لنا …مصطفى عطيّة
مشكلتنا في تونس هي أننا نستغرب مما يحصل للآخرين، ولا نستغرب مما حصل لنا : نستغرب من تنصيب الإرهابي الداعشي، الجولاني، رئيسا لسوريا، ولم نستغرب من تنصيب حمادي الجبالي، الملقب ب”حمادي تفحيرات”، قائد عملية تفجير نزل سياحية في مدينتي سوسة والمنستير، وقتل عديد الضحايا الأبرياء، في مثل هذا اليوم، 2 اوت من سنة 1987، رئيسا للحكومة التونسية، بل أكثر من التناسي وعدم الإستغراب، نجد أن بعض”الديمقراطيين جدا” و”الحقوقيين جدا جدا” و”الحداثيين بفيض من الحداثة واللائكية”، ممن قبضوا مئات الملايين مقابل “نضالهم”، مازالوا يدافعون عنه، وعن تنظيمه الإرهابي، بٱسم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، كذلك الشأن بالنسبة للذين تحالفوا مع التنظيم الإرهابي، وشاركوا في حكوماته وبرلماناته، ومازال حنينهم للغنائم التي تقاسموها معه يدفعهم دفعا لتبييض جرائمه، ويغذي أحلامهم بإمكانية عودته إلى الحكم.
إن مهندس المهزلة هو نفسه، وجوقته هي ذاتها، وشعاراتها قوالب جاهزة، ترفع اليوم في سوريا، كما رفعت، بالأمس، في تونس ومصر وليبيا