
في صفاقس أحد الكتاتيب يُطالب الأطفال ب”رامة” أوراق و50 دينار ثمن الطباعة!!!
كانت الكتاتيب وما تزال ملجأ المواطنين الذين يريدون لأبنائهم لسانا طليقا فصيحا في قراءة القرٱن وتعلم أبجديات اللغة العربية .. كما عُرفت الكتاتيب أيضا بأنها ملجأ العائلات الفقيرة التي لا قدرة لها على أسعار الروضات والمحاضن وطلباتها المشطة من عيد الشجرة الى عيد الأم .. ولكن من حين لٱخر تفاجئنا بعض المظاهر الغريبة التي تجعلنا نسأل عن دور الدولة في كل ما يحدث .. وعن مدى أحقية المطالب التي يطالب بها بعض المشرفين على الكتاتيب .. أولياء التلاميذ بدون موجب حق .. ودون مراعاة للحالة المادية للأولياء .. وهذا ما أعلمنا به بعض الأولياء مؤخرا وهم يسجلون أبناءهم بأحد الكتاتيب بصفاقس ..
اذ فوجئوا بخريطة طويلة عريضة للأدوات المدرسية تجعلنا نتساءل هل نحن حقا أمام كُتاب في سنته التمهيدية ؟ وخاصة الكتب الشبه مدرسية في القراءة والإيقاظ والرياضيات .. ولأشخاص معينين .. بالإضافة الى “رامة” كاملة من الأوراق .. و50 دينار تم دفعها كأوراق طباعة .. كلها ممارسات تستوجب من وزارة الشؤون الدينية البحث عن عن مثل هذه التجاوزات التي ترهق جيب المواطن دون موجب حق .. علما وأن أحد الأولياء أعلمنا بأن أمّا أخرجت إبنها من الكُتاب لعجزها عن الإيفاء بكل متطلبات تلك الورقة بالإضافة الى ثمن الترسيم وال 50 دينار طباعة .. فهل يتم تدارك الأمر من أصحاب الشأن ؟ نرجو ذلك
إلياس القرقوري