في صفاقس : الكورونا غطّت على فشل بعض المسؤولين الجهويين

يبدو ان الكورونا كشفت النقاب عن عديد الامور في هذه المدينة التي تتالم في صمت فبعد ان تم الكشف عن الضعف الفادح في المؤسسات الاستشفائيّة بصفاقس والتي تستوعب مرضى اكثر من 5 ولايات وفي نفس الوقت كشفت النقاب ايضا عن كفاءة اطاراتنا الطبية وشبه الطبية التي استطاعت ان تلتقط انفاسها بكل سرعة وتجهز نفسها لمجابهة جائحة الكورونا ما عدا بعض الحالات الشاذة التي ستنال عقابها حسب القانون

وللاسف فان الجائحة كشفت عن الوجه القبيح المختبئ وراء النجاحات الورقية الفضفاضة لبعض المسؤولين الجهويين الذين اختفوا بمجرد ظهور الفيروس ولم نعد نرى غير القرارات العشوائيّة الاحاديّة التي اثرت على الجو العام …لن نحدد بالتفصيل من هم لان الكل عرفهم ولكن لا يسعنا الا تقديم تحيّة اعجاب لمصلحة النظافة والبيئة ببلديّة صفاقس التي كانت الدرع رغم ضعف الامكانيات بينما غاب بقية المسؤولين والتزموا منازلهم او في احسن الحالات مكاتبهم الوثيرة

ومن جهة اخرى برزت بعض الاسماء بنشاطها وبتصدّرها عملية المواجهة للفيروس ومنهم رئيسة بلديّة قرمدة التي كانت سباقة واتخذت قرارات سريعة وشجاعة وتصدّت للاحتكار وللغشة ولعل النقطة المضيئة في هذه الجائحة هي المؤسسة الامنية والعسكرية التي استطاعت ان تحد من نسبة كسر الحجر الصحي الشامل ومن محاربة الجريمة المنظمة في نفس الوقت فشكرا لكل الفرق والمصالح وقيادة اقليمي الحرس والامن بصفاقس .

حافظ