في صفاقس لاباسْ عليكْ يا كنامْ
في شهر فيفري 2020، وصلتني رسالة من خدمة الرسائل القصيرة ( SMS ) تعلمني وجوب الحضور يوم 2 مارس من نفس السنة لادارة الكنام وذلك لإستلام بطاقة لاباس.
لفت انتباهي أنّ إسمي ولقبي كانا مكتوبان باللّغة الفرنسية خطأً، وكأنّ الرسالة موجهة لشخص آخر.
يوم 2 مارس كنت في الموعد، وأوضحت للسيد الموظف الخطأ المذكور سلفا. فسلّمني مشكورا مكتوبا وطلب مني إرفاقه بمضمون ولادة باللغة الفرنسية مع نسخة من بطاقة التعريف الوطنية وتسليمه للادارة الجهوية لاصلاح الخطأ.
قمت بجميع الاجراءات التي طلبت مني في نفس الاسبوع.
بعد أربعة اشهر لم يصلني أي إشعار أنّ بطاقة لاباس التي تخصّني جاهزة.
عدتُ يوم 23 جويلية من نفس السنة الى نفس الموظف، وجدته يعمل في شباك الخدمات، سألته عن مصير بطاقة لاباس التي تخصني. فأوضح لي انّ خدمة بطاقات لاباس معطلة الآن والسبب هو النقص في التجهيزات التي لم تتوفر بعد. وعندما سألته عن مدّة الانتظار لتكون بطاقتي جاهزة، فأعتذر بكل لطف وأعلمني ما دام التجهيزات مفقودة، ربما تكون مدّة الانتظار أشهر عديدة الى سنة…ولكنه في نفس الوقت، طمأنني انّ ” أموري مريڤلة ” مع الكنام سواء بالبطاقة او بدونها.
الهدف من كتابة هذا المقال لا للتشكّي من الكنام، بل لشكر السيّد الموظف المحترم اللطيف الذي قابلني في شهر مارس ثمّ في شهر جويلية، ومنه الي كلّ شخص يعمل بعطاء دائم ومستمر في سبيل رفعة المؤسسة التونسية، رغم أن جميع كلمات الشكر لا توفيهم ولو جزءًا بسيطا من حقهم. وأتمنى لهم جميعا مزيدا من الابداع والتألق.
وأخيرا إسمحوا لي أن أذكر أسم الموظف، وهو السيد جلال. ومن لطفه؛ عندما وجدته بشباك الخدمات سألته أليس هذا مكتبكَ مشيرا للمكتب المجاور، فأجابنبي بكلّ لباقة هذا مكتب ” الكنام ” وانا موظفها…
الحبيب قاسم