في فلسفة تحويل مسلسلات إلى عروض فرجوية…ألفة يوسف

في فلسفة تحويل مسلسلات إلى عروض فرجوية…ألفة يوسف

30 أوت، 22:14

شاهدت أمس على ركح قرطاج، العرض الفني، رڤوج…
كنت في حضرة موسيقى من أرقى طراز تملك روحك وتأخذ بقلبك…حمزة بوشناق مؤلف موسيقي خطير يقول بالنوتات ما لا تقوله مئات الجمل اللغوية…
عدد الممثلين والراقصين على الركح يبلغ أحيانا مستويات قياسية، في إخراج وكوريغرافيا متناسقة في الهرج والهدوء، في الشدة واللين، تجول بك الكوريغرافيا عبر الانفعالات جميعها، الوجع، الحلم، الأمل، اليأس، فالأمل من جديد، الحزن فالجذل المجنون … الانفجار فالانفراج…
أبدع الممثلون في تجسيد شخصياتهم…جميعهم تميز في غير تشابه، كل يكشف عنصرا من عناصر تعقيد الذات البشرية وعمقها واضطرابها ورقيها ونذالتها…لن أذكر أسماء، لكن أبهرني التناغم بين الاجيال لا في بعده الفني فقط وإنما في بعده الرمزي أيضا…
العرض ليس المسلسل، هو يفكك عناصره ويعيد تركيبها من جديد في لعبة جمالية تذهلك أبعادها النفسية والاجتماعية والإنسانية…
نجح رڤوج في أن يصنع عالما خاصا به…يوهمك أنه فانتازيا، ولكنه يتشابك مع الواقع…فيغدو الوجع طربا، ويتحول الموت بعثا جديدا، ويصبح الظلام إيذانا بانبلاج نور ساطع…
براڤو عبد الحميد بوشناق وكل الفريق المشارك في العرض…
ويبقى لنا الفن والحلم وأطياف الأمل…

مواضيع ذات صلة