قرقنة: ارتفاع حصيلة الضحايا في مركب الموت
انتشلت الوحدات العائمة للحرس البحري والحماية المدنية والجيش الوطني اليوم الخميس، 4 جثث إضافية من بين ضحايا مركب الهجرة غير النظامية للمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء الذي كان غرق خلال الليلة الفاصلة بين 6 و7 جوان الجاري في المنطقة البحرية الواقعة بين سواحل اللوزة (جبنيانة) وسواحل القراطن (قرقنة)، وفق ما أفاد به المدير الجهوي للحماية المدنية العميد مراد المشري لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وارتفعت بذلك حصيلة ضحايا هذه الحادثة إلى 39 شخصا، بعد ان تم امس الاربعاء انتشال 13 جثة خلال القيام بعمليات البحث عن المفقودين من طرف الوحدات الحرس العائمة، والعثور في وقت سابق على 22 جثة في عرض البحر.
ولم يتحدد إلى حد الآن ما إذا كان أصحاب الجثث الأربعة التي تم انتشالها اليوم من جنس الذكور أو الإناث، علما وأن حصيلة الضحايا المسجلة إلى حدود يوم أمس والمقدرة ب35 شخصا يتوزع أفرادها إلى 23 ضحية من الإناث و10 ضحايا من الذكور وطفلان (ذكر وأنثى لا تتجاوز أعمارهما الثلاث سنوات)، وفق ما أكد رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة الدكتور سمير معتوق.
كما أكد معتوق أن كل الغرقى هم من ذوي البشرة السمراء (يرجح أنهم من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء) باستثناء كهل تونسي من سكان منطقة ذراع بن زياد التابعة لمعتمدية العامرة وقع التعرف عليه من طرف الشرطة الفنية ويُعتقد أنه ربان المركب الغارق.
وأفاد رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة أنه تم أمس الاربعاء دفن 19 جثة ولا يزال القسم يحتفظ بالبقية، مشيرا إلى أن عمليات تحديد الهوية بالاعتماد على البصمة اليدوية والبصمة الجينية وغيرها من الدلائل لا تزال جارية بالنسبة لباقي الجثث التي سيتم اعداد الأذون بدفنها حال تحديد هويات أصحابها.