قرقنة : ذنبها انها قريبة من ايطاليا وخاسرة من الواجهتين

ما حصل يوم امس من منع العديد من الذهاب الى جزيرة قرقنة اثار الكثير من الاسئلة والاتهامات واستغلها بعض اصحاب النفوس المريضة لتوجيه سهامهم الى الرئيس قيس سعيّد والمؤسسة الامنيّة

منع اي مواطن تونسي من حرية التنقل مخالف للقوانين ولروح الدستور بصريح العبارة ومن واجبنا ان ندافع عن هذا الحق بكل شراسة ولكن :

هل تعلمون ما يحدث في جزيرة قرقنة ؟ سواء ممن قدموا عن طريق البطاح او في مراكب الصيد من شواطئ سيدي منصور …استعمال اسلحة وترويع ابناء الجزيرة والاختباء عنوة في منازل المواطنين الامنة وخلع المنازل المغلقة للاختباء داخلها والاخطر هو سرقة مراكب الصيد لابناء الجزيرة وهي موردهم الرئيسي …

ضعوا انفسكم في مكان اهل الجزيرة وستفهمون كل شيء فالقرقني اصابه الضرر من الناحيتين فمعاناتهم كبيرة من الحراقة ومنع بعض المصطافين من دخول الجزيرة اثر على الدورة الاقتصاديّة لقرقنة والتي يعتبر موسم الصيف موردا وحيدا للعديد منهم

لكل هذا فالمطلوب سياسة واضحة وطريقة ناجعة لمحاربة الحرقة لا تكون على حساب المصطافين فكل تونسي من حقه ان ينعم بسحر قرقنة ولكن ليس من حقهم استعمالها للحرقة ..

مراجعة المنظومة اكثر من مطلوبة وفيها احترام كلي لحرية التنقل كما يكفله الدستور .

حافظ كسكاس